الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: عيون الأنباء في طبقات الأطباء (نسخة منقحة)
.ابن الذهبي: هو أبو محمد عبد اللّه بن محمد الأزدي ويعرف بابن الذهبي، أحد المعتنين بصناعة الطب، ومطالعة كتب الفلاسفة، وكان كلفًا بصناعة الكيمياء مجتهدًا في طلبها، وتوفي ببلنسية في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وأربعمائة، ولابن الذهبي من الكتب مقالة في أن الماء لا يغذو..ابن النباش: هو أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن حامد البجائي ويعرف بابن النباش، معتن بصناعة الطب مواظب لعلاج المرضى، ذو معرفة جيدة بالعلم الطبيعي، وله أيضًا نظر ومشاركة في سائر العلوم الحكمية، وكان مقيمًا بجهة مرسية..أبو جعفر بن خميس الطليطلي: قرأ كتب جالينوس على مراتبها، وتناول صناعة الطب من طرقها، وكانت له رغبة كثيرة في معرفة العلم الرياضي والاشتغال به، أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف بن عساكر الدارمي اعتنى بكتب جالينوس عناية صحيحة، وقرأ كثيرًا منها على أبي عثمان سعيد بن محمد بن بغونش، واشتغل أيضًا بصناعة الهندسة والمنطق وغير ذلك، وكانت له عبارة بالغة، وطبع فاضل في المعاناة، ومنزع حسن في العلاة، وله تصرف في دروب من الأعمال اللطيفة والصناعات الدقيقة..ابن الخياط: هو أبو بكر يحيى بن أحمد ويعرف بابن الخياط، كان أحد تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد المرحيطي في علم العدد والهندسة، ثم مال إلى أحكام النجوم وبرع فيها واشتهر بعلمها، وخدم بها سليمان بن حكم بن الناصر لدين اللّه في زمن الفتنة وغيره من الأمراء، وآخر من خدم بذلك الأمير المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون، وكان مع ذلك معتنيًا بصناعة الطب، دقيق العلاج حصيفًا حليمًا دمثًا حسن السيرة كريم المذهب، وتوفي بطليطلة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقد قارب ثمانين سنة، منجم بن الفوال يهودي من سكان سرقسطة، وكان متقدمًا في صناعة الطب متصرفًا مع ذلك في علم المنطق وسائر علوم الفلسفة.ولمنجم بن الفوال من الكتب كتاب كنز المقل، على طريق المسألة والجواب، وضمنه جملًا من قوانين المنطق وأصول الطبيعة..مروان بن جناج: كان أيضًا يهوديًّا وله عناية بصناعة المنطق والتوسع في علم لسان العرب واليهود، ومعرفة جيدة بصناعة الطب، وله من الكتب كتاب التلخيص وقد ضمنه ترجمة الأدوية المفردة، وتحديد المقادير المستعملة في صناعة الطب من الأوزان والمكاييل..إسحاق بن قسطار: كان أيضًا يهوديًّا وخدم الموفق مجاهدًا العامري وابنه إقبال الدولة عليا، وكان إسحاق بصيرًا بأصول الطب، مشاركًا في علم المنطق، مشرفًا على آراء الفلاسفة، وكان وافر العقل، جميل الأخلاق، وله تقدم في علم العبرانية، بارعًا في فقه اليهود، حبرًا من أحبارهم، ولم يتخذ قط امرأة، وتوفي بطليطلة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وله من العمر خمس وسبعون سنة..حسداي بن إسحاق: معتن بصناعة الطب، وخدم الحكم بن عبد الرحمن الناصر لدين اللّه، وكان حسداي بن إسحاق من أحبار اليهود متقدمًا في علم شريعتهم، وهو أول من فتح لأهل الأندلس منهم باب علمهم من الفقه والتاريخ وغير ذلك، وكانوا قبل يضطرون في فقه دينهم وسني تاريخهم ومواقيت أعيادهم إلى يهود بغداد، فيستجلبون من عندهم حساب عدة من السنين يتعرفون به مداخل تاريخ ومبادئ سنيهم، فلما اتصل حسداي بالحكم، ونال عنده نهاية الحظوة توصل به إلى استجلاب ما شاء من تآليف اليهود بالمشرق، فعلم حينئذ يهود الأندلس ما كانوا قبل يجهلونه، واستغنوا عما كانوا يتجشمون الكلفة فيه..أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي: من ساكني مدينة سرقسطة، ومن بيت شرف اليهود بالأندلس، من ولد موسى النبي عليه السلام، عني بالعلوم على مراتبها، وتناول المعارف من طرقها، فأحكم علم لسان العرب، ونال حظًا جزيلًا من صناعة الشعر والبلاغة، وبرع في علم العدد والهندسة وعلم النجوم، وفهم صنعاة الموسيقى وحاول عملها، وأتقن علم المنطق وتمرن بطرق البحث والنظر، واشتغل أيضًا بالعلم الطبيعي، وكان له نظر في الطب، وكان في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في الحياة وهو في سن الشبيبة..أبو جعفر يوسف بن أحمد بن حسداي: من الفضلاء في صناعة الطب، وله عناية بالغة في الاطلاع على كتب ابقراط وجالينوس وفهمها، وكان قد سافر من الأندلس إلى الديار المصرية، واشتهر ذكره بها وتميز في أيام الآمر بأحكام اللّه من الخلفاء المصريين، وكان خصيصًا بالمأمون، وهو أبو عبد اللّه محمد بن نور الدولة أبي شجاع الآمري، في مدة أيام دولته وتدبيره للملك، وكانت مدته في ذلك ثلاث سنين وتسعة أشهر لأن الآمر كان قد استوزر المأمون في الخامس من ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة وقبض عليه ليلة السبت الرابع من شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة وصلب بظاهر القاهرة، وكان المأمون في أيام وزارته له همة عالية، ورغبة في العلوم فكان قد أمر يوسف بن حسداي أن يشرح له كتب أبقراط إذ كانت أجل كتب هذه الصناعة وأعظمها جدوى وأكثرها غموضاً، وكان ابن حسداي قد شرع في ذلك، ووجدت له منه شرح كتاب الإيمان لأبقراط، وقد أجاد في شرحه لهذا الكتاب واستقصى ذكر معانية وتبيينها على أتم ما يكون، وأحسنه، ووجدت له أيضًا شرح بعض كتاب الفصول لأبقراط، وكان بينه وبين أبي بكر محمد بن يحيى المعروف بابن باجة صداقة فكان أبدًا يراسله من القاهرة.وكان يوسف بن أحمد بن حسداي مدمنًا للشراب، وعنده دعابة ونوادر، وبلغني أنه لما أتى من الإسكندرية إلى القاهرة، كان هو وبعض الصوفية قد اصطحبا في الطريق فكانا يتحادثان، وأنس كل واحد منهما إلى الآخر، ولما وصلا إلى القاهرة قال له الصوفي أنت أين تنزل في القاهرة حتى أكون أراك؟ فقال ما كان في خاطري أن أنزل إلا حانة الخمار وأشرب فإن كنت توافق وتأتي إلي فرأيك، فصعب قوله على الصوفي وأنكر هذا الفعل، ومشى إلى الخانكاه، ولما كان في بعض الأيام، بعد مديدة، وابن حسداي في السوق، وإذا يجمع من الناس وفي وسطهم صوفي يعزر وقد اشتهر أمره بأنه وجد سكران، ولما قرب إلى الموضع الذي فيه ابن حسداي ونظر إليه وجده ذلك الصوفي بعينه، فقال يا للّه قتلك النامس.وليوسف بن أحمد بن حسداي من الكتب الشرح المأموني لكتاب الإيمان لأبقراط المعروف بعهده إلى الأطباء، صنفه للمأمون أبي عبد اللّه محمد الأمري، شرح المقالة الأولى من كتاب الفصول لأبقراط، تعاليق وجدت بخطه كتبها عند وروده على الإسكندرية من الأندلس، فوائد مستخرجة استخرجها وهذبها من شرح علي بن رضوان لكتاب جالينوس إلى اغلوقن، من القول على أول الصناعة الصغيرة لجالينوس، كتاب الإجمال في المنطق، شرح كتاب الإجمال..ابن سمجون: وهو أبو بكر حامد بن سمجون فاضل في صناعة الطب متميز في قوى الأدوية المفردة وأفعالها، متقن لما يجب من معرفتها، وكتابه في الأدوية المفردة مشهور بالجودة، وقد بالغ فيه وأجهد نفسه في تأليفه، واسوتفى فيه كثيرًا من آراء المتقدمين في الأدوية المفردة، وقال أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن اليسع في كتاب المغرب عن محاسن أهل المغرب أن ابن سمجون ألف كتابه هذا في أيام المنصور الحاجب محمد ابن أبي عامر، أقول وكانت وفاة محمد بن أبي عامر في سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة، ولابن سمجون من الكتب كتاب الأدوية المفردة، كتاب الأقراباذين..البكري: هو أبو عبيد اللّه بن عبد العزيز البكري، من مرسية، من أعيان أهل الأندلس وأكابرهم، فاضل في معرفة الأدوية المفردة وقواها ومنافعها وأسمائها ونعوتها وما يتعلق بها، وله من الكتب كتاب أعيان النبات والشجريات الأندلسية..الغافقي: هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن السيد الغافقي، إمام فاضل، وحكيم عالم ويعد من الأكابر في الأندلس، وكان أعرف أهل زمانه بقوى الأدوية المفردة، ومنافعها وخواصها وأعيانها ومعرفة أسمائها، وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة ولا شبيه له في معناه، قد استقصى فيه ما ذكره ديسقوريدس والفاضل جالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى، ثم ذكر بعد قوليهما ما تجدد للمتأخرين من الكلام في الأدوية المفردة، أو ما ألم به واحد واحد منهم وعرفه فيما بعد، فجاء كتابه جامعًا لما قاله الأفاضل في الأدوية المفردة ودستورًا يرجع إليه فيما يحتاج إلى تصحيحه منها، وللغافقي من الكتب كتاب الأدوية..الشريف محمد بن محمد الحسني: هو أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن عبد اللّه بن إدريس الحسني ويلقب بالعالي باللّه، كان فاضلًا عالمًا بقوى الأدوية المفردة ومنافعها ومنابتها وأعيانها، وله من الكتب كتب الأدوية المفردة..خلف بن عباس الزهرواي: كان طبيبًا فاضلًا خبيرًا بالأدوية المفردة والمركبة، جيد العلاج، وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب، وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي، ولخلف بن عباس الزهراوي من الكتب كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، وهو أكبر تصانيفه وأشهرها، وهو كتاب تام في معناه..ابن بكلارش: كان يهوديًّا من أكابر علماء الأندلس في صناعة الطب، وله خبرة واعتناء بالغ بالأدوية المفردة، وخدم بصناعة الطب بن هود، ولابن بكلارش من الكتب كتاب المجدولة في الأدوية المفردة، وضعه مجدولاً، وألفه بمدينة المرية للمستعين باللّه أبي جعفر بن المؤتمن باللّه بن هود..أبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت: هو من بلد دانية من شرق الأندلس، وهو من أكابر الفضلاء، في صناعة الطب وفي غيرها من العلوم، وله التصانيف المشهورة والمآثر المذكورة، قد بلغ في صناعة الطب مبلغًا لم يصل إليه غيره من الأطباء، وحصل من معرفة الأدب ما لم يدركه كثير من سائر الأدباء، وكان أوحد في العلم الرياضي متقنًا لعلم الموسيقى وعمله، جيد اللعب بالعود، وكان لطيف النادرة، فصيح اللسان، جيد المعاني، ولشعره رونق، وأتى أبو الصلت من الأندلس إلى ديار مصر وأقام بالقاهرة مدة، ثم عاد بعد ذلك إلى الأندلس، وكان دخول أبي الصلت إلى مصر في حدود سنة عشر وخمسمائة، ولما كان في الإسكندرية حبس بها.وحدثني الشيخ سديد الدين المنطقي في القاهرة سنة اثنين وثلاثين وستمائة أن أبا الصلت أمية بن عبد العزيز كان سبب حبسه في الإسكندرية أن مركبًا كان قد وصل إليها، وهو موقر بالنحاس فغرق قريبًا منها، ولم تكن لهم حيلة تخليصه لطول المسافة في عمق البحر ففكر أبو الصلت في أمره وأجال النظر في هذا المعنى حتى تلخص له فيه رأي، واجتمع بالأفضل بن أمير الجيوش ملك الإسكندرية وأوجده أنه قادر أن تهيأ له جميع ما يحتاج إليه من الآلات أن يرفع المركب من قعر البحر، ويجعله على وجه الماء مع ما فيه من الثقل فتعجب من قوله، وفرح به، وسأله أن يفعل ذلك، ثم آتاه على جميع ما يطلبه من الآلات وغرم عليها جملة من المال، ولما تهيأت وضعها في مركب عظيم على موازاة المركب الذي قد غرق، وأرسى إليه حبالًا مبرومة من الإبريسم وأمر قومًا لهم خبرة في البحر أن يغوصوا ويوثقوا ربط الحبال بالمركب الغارق وكان قد صنع آلات بأشكال هندسية لرفع الأثقال في المركب الذي هم فيه، وأمر الجماعة بما يفعلونه في تلك الآلات، ولم يزل شأنهم ذلك والحبال الإبريسم ترتفع إليهم أولًا فأولًا وتنطوي على دواليب بين أيديهم حتى بان لهم المركب الذي كان قد غرق، وارتفع إلى قريب من سطح الماء، ثم عند ذلك انقطعت الحبال الإبريسم، وهبط المركب راجعًا إلى قعر البحر، ولقد تلطف أبو الصلت جدًا فيما صنعه، وفي التحيل إلى رفع المركب، إلا أن القدر لم يساعده وحنق عليه الملك لما غرمه من الآلات وكونها مرت ضائعة، وأمر بحبسه، وأن يستوجب ذلك، وبقي في الاعتقال مدة إلى أن شفع فيه بعض الأعيان وأطلق، وكان ذلك في خلافة الآمر بأحكام اللّه؛ ووزارة الملك الأفضل بن أمير الجيوش.ونقلت من رسائل الشيخ أبي اقاسم علي بن سليمان المعروف بابن الصيرفي في ما هذا مثاله، قال وردتني رقعة من الشيخ أبي الصلت، وكان معتقلًا وفي آخرها نسخة قصيدتين خدم بهما المجلس الأفضلي أول الأولى منهما:وأول الثانية: فكتبت إليه: وردتني مولاي فأخذت في تقبيلها وارتشافها، قبل التأمل لمحاسنها واستشفافها، حتى كأني ظفرت بيد مصدرها، وتمكنت من أنامل كاتبها ومسطرها، ووقفت على ما تضمنته من الفضل الباهر، وما أودعتها من الجواهر التي قذف بها فيض الخاطر، فرأيت ما قيد فكري وطرفي، وجل عن مقابلة تقريظي ووصفي، وجعلت أجدد تلاوتها مستفيداً، وأرددها مبتدئًا فيها ومعيدًا: فأما ما اشتملت عليه من الرضا بحكم الدهر ضروره، وكون ما اتفق له عارض بتحقق ذهابه ومروره، ثقة بعواطف السلطان، خلد اللّه أيامه ومراحه، وسكونًا إلى ما جبلت النفوس عليه من معرفة فواضله ومكارمه، فهذا قول مثله ممن طهر اللّه نيته، وحفظ دينه، ونزه عن الشكوك ضميره ويقينه، ووفقه بلطفه لاعتقاد الخير واستشعاره، وصانه عما يؤدي إلى عاب الإثم وعاره. وأما ما أشار إليه من أن الذي مني به تمحيص أوزار سبقت، وتنقيص ذنوب اتفقت، فقد حاشاه اللّه من الدنايا، وبرأه من الآثام والخطايا، بل ذاك اختبار لتوكله وثقته، وابتلاء لصبره وسريرته كما يبتلى المؤمنون الاتقياء، ويمتحن الصالحون والأولياء، واللّه تعالى يدبره بحسن تدبيره، ويقضي له بما الحظ في تسهيله وتيسيره، بكرمه، وقد اجتمعت بفلان فأعلمني أنه تحت وعد أداه الاجتهاد إلى تحصيله وإحرازه، ووثق من المكارم الفائضة بالوفاء به وإنجازه، وأنه ينتظر فرصة في التذكار ينتهزها ويغتنمها، ويرتقب فرجة للخطاب يتولجها ويقتحمها، واللّه تعالى يعينه على ما يضمر من ذلك وينويه، ويوفقه فيما يحاوله ويبغيه.وأما القصيدتان اللتان أتحفني بهما فما عرفت أحسن منهما مطلعاً، ولا أجود منصرفًا ومقطعاً، ولا أملك للقلوب والأسماع، ولا أجمع للإغراب والإبداع، ولا أكمل في فصاحة الألفاظ وتمكن القوافي، ولا أكثر تناسبًا على كثرة ما في الأشعار من التباين والتنافي، ووجدتهما تزدادان حسنًا على التكرير والترديد، وتفاءلت فيهما بترتيب قصيدة الاطلاق بعد قصيدة التقييد، واللّه، عزّ وجلّ، يحقق رجائي في ذلك وأملي، ويقرب ما أتوقعه فمعظم السعادة فيه لي، إن شاء اللّه.أقول وكانت وفاة أبي الصلت رحمه اللّه يوم الاثنين مستهل محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة بالمهدية، ودفن في المنستير، وقال عند موته أبياتًا وأمر أن تنقش على قبره وهي: ولما كان أبو الصلت أمية بن عبد العزيز قد توجه إلى الأندلس، قال ظافر الحداد الإسكندري وأنفذها إلى المهدية إلى الشيخ أبي الصلت من مصر يذكر شوقه إليه، وأيام اجتماعهما بالإسكندرية: ومن شعر أبي الصلت أمية بن عبد العزيز قال يمدح أبا الطاهر يحيى بن تميم بن المعز بن باديس ويذكر وصول ملك الروم بالهدايا راغبًا في ترك الغزو وذلك في سنة خمس وخمسمائة: وقال أيضًا: ورفعها إلى الأفضل يذكر يتجريده العساكر إلى الشام لمحاربة الفرنج بعد انهزام عسكره في الموضع المعروف بالبصه، وكان قد اتفق في أثناء ذلك التاريخ أن قومًا من الأجناد وغيرهم أرادوا الفتك به فوقع على خبرهم فقبض عليهم وقتلهم. وقال أيضًا: وقال أيضًا: يصف الثريا: وقال في الموضع المعروف ببركة الحبش بمصر: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال يصف فرسًا أشهب: وقال أيضا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال أيضًا: وقال في البراغيث: من أكحل منها وباسليق يفصدها بمبضع دقيق من خطمة المذرب الذليق فصد الطبيب الحاذق الرقيق وقال أيضًا: وقال يصف الأسطرلاب: وقال أيضًا: وقال وقد رأى أمرد جميلًا قام من موضع وجاء أسود قعد في مكانه: وقال أيضًا: ولأبي الصلت أمية بن عبد العزيز من الكتب الرسالة المصرية، ذكر فيها ما رآه في ديار مصر من هيئتها وآثارها، ومن اجتمع بهم فيها من الأطباء والمنجمين والشعراء وغيره من أهل الأدب؛ وألف هذه الرسالة لأبي الطاهر يحيى بن تميم بن المعز بن باديس، كتاب الأدوية المفردة على ترتيب الأعضاء المتشابهة الأجزاء والآلية، وهو مختصر قد رتبه أحسن ترتيب، كتاب الانتصار لحنين بن إسحاق علي بن رضوان في تتبعه لمسائل حنين، كتاب حديقة الأدب، كتاب الملح العصرية من شعراء أهل الأندلس والطارئين عليها، ديوان شعره، رسالة في الموسيقى، كتاب في الهندسة رسالة في العمل بالأسطرلاب، كتاب تقويم منطق الذهن.
|