الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد **
الحوض لغة: الجمع. يقال: حاض الماء يحوضه إذا جمعه، ويطلق على مجتمع الماء. وشرعًا: حوض الماء النازل من الكوثر في عرصات القيامة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . ودل عليه السنة المتواترة، وأجمع عليه أهل السنة. قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف أهل السنة على ثبوته، وقد أنكر المعتزلة ثبوت الحوض. ونرد عليهم بأمرين: 1- الأحاديث المتواترة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ . 2- إجماع أهل السنة على ذلك. صفة الحوض: طوله شهر، وعرضه شهر، وزواياه سواء، وآنيته كنجوم السماء، وماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من ريح المسك، فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والثاني من فضة، يرده المؤمنون من أمة محمد، ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، وكل هذا ثابت في الصحيحين أو أحدهما["صحيح البخاري"، كتاب الرقاق (6579، 6580)، و "صحيح مسلم"، كتاب الفضائل (2300، 2301).]. وهو موجود الآن لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : واستمداده من الكوثر؛ لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ولكل نبي حوض، ولكن حوض نبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
|