الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال النسفي: {طه}.فخم الطاء لاستعلائها وأمال الهاء، أبو عمرو، وأمالهما حمزة وعلي وخلف وأبو بكر، وفخمهما على الأصل غيرهم.وما رُوي عن مجاهد والحسن والضحاك وعطاء وغيرهم أن معناه يا رجل فإن صح فظاهر وإلا فالحق ما هو المذكور في سوة البقرة {مَا أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرءان} إن جعلت {طه} تعديدًا لأسماء الحروف فهو ابتداء كلام، وإن جعلتها اسمًا للسورة احتملت أن تكون خبرًا عنها وهي في موضع المبتدأ، و{القرءان} ظاهر أوقع موقع المضمر لأنها قرآن وأن يكون جوابًا لها وهي قسم {لتشقى} لتتعب لفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم وتحسرك على أن يؤمنوا، أو بقيام الليل فإنه رُوي أنه عليه السلام صلى بالليل حتى تورمت قدماه فقال له جبريل: أبق على نفسك فإن لها عليك حقًا أي ما أنزلناه لتنهك نفسك بالعبادة وما بعثت إلا بالحنيفية السمحة {إِلاَّ تَذْكِرَةً} استثناء منقطع أي لكن أنزلناه تذكرة أو حال {لّمَن يخشى} لمن يخاف الله أو لمن يئول أمره إلى الخشية.{تَنْزِيلًا} بدل من {تَذْكِرَةٌ} إذا جعل حالًا ويجوز أن ينتصب ب {نزل} مضمرًا أو على المدح أو ب {يخشى} مفعولًا أي أنزله الله تذكرة لمن يخشى تنزيل الله {مّمَّنْ خَلَق الأرض والسماوات} {مِنْ} يتعلق ب {تَنْزِيلًا} صلة له {العلى} جمع العليا تأنيث الأعلى ووصف السماوات بالعلى دليل ظاهر على عظم قدرة خالقها {الرحمن} رفع على المدح أي هو الرحمن {عَلَى العرش} خبر مبتدأ محذوف {استوى} استولى.عن الزجاج، ونبه بذكر العرش وهو أعظم المخلوقات على غيره.وقيل: لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك مما يردف الملك جعلوه كناية عن الملك فقال استوى فلان على العرش أي ملك وإن لم يقعد على السرير ألبتة وهذا كقولك: يد فلان مبسوطة أي جواد وإن لم يكن له يد رأسًا، والمذهب قول علي رضي الله عنه: الاستواء غير مجهول والتكييف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة لأنه تعالى كان ولا مكان فهو على ما كان قبل خلق المكان لم يتغير عما كان.{لَّهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض} خبر ومبتدأ ومعطوف {وَمَا بَيْنَهُمَا} أي ذلك كله ملكه {وَمَا تَحْتَ الثرى} ما تحت سبع الأراضين أو هو الصخرة التي تحت الأرض السابعة {وَإِن تَجْهَرْ بالقول} ترفع صوتك {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السر} ما أسررته إلى غيرك {وَأَخْفَى} منه وهو ما أخطرته ببالك أو ما أسررته في نفسك وما ستسره فيها {الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسماء الحسنى} أي هو واحد بذاته وإن افترقت عبارات صفاته رد لقولهم إنك تدعو آلهة حين سمعوا أسماءه تعالى والحسنى تأنيث الأحسن.{وَهَلْ} أي وقد {أَتَاكَ حَدِيثُ موسى} خبره قفاه بقصة موسى عليه السلام ليتأسى به في تحمل أعباء النبوة بالصبر على المكاره ولينال الدرجة العليا كما نالها موسى.{إِذْ رَأَى} ظرف لمضمر أي حين رأى {نَارًا} كان كيت وكيت أو مفعول به لاذكر.رُوي أن موسى عليه السلام استأذن شعيبًا في الخروج إلى أمه وخرج بأهله فولد له ابن في الطريق في ليلة مظلمة مثلجة، وقد ضل الطريق وتفرقت ماشيته ولا ماء عنده وقدح فصلد زنده فرأى عند ذلك نارًا في زعمه وكان نورًا {فَقَالَ لأَِهْلِهِ امكثوا} أقيموا في مكانكم {إِنّى آنَسْتُ} أبصرت {نَارًا} والإيناس رؤية شيء يؤنس به {لعلِّي ءاتيكم منها} بنى الأمر على الرجاء لئلا يعد ما ليس يستيقن الوفاء به {بِقَبَسٍ} نار مقتبسة في رأس عود أو فتيله {أَوْ أَجِدُ عَلَى النار هُدًى} ذوي هدى أو قومًا يهدونني الطريق.ومعنى الاستعلاء في {عَلَى النار} أن أهل النار يستعلون المكان القريب منها.{فَلَمَّا أتاها} أي النار وجد نارًا بيضاء تتوقد في شجرة خضراء من أسفلها إلى أعلاها، وكانت شجرة العناب أو العوسج ولم يجد عندها أحدًا.ورُوي أنه كلما طلبها بعدت عنه فإذا تركها قربت منه فثم {نُودِىَ} موسى {يَا موسى إِنّى} بكسر الهمزة أي نود فقيل {يَا موسى إِنّى} أو لأن النداء ضرب من القول فعومل معاملته، وبالفتح: مكي وأبو عمرو أي نودي بأني {أَنَاْ رَبُّكَ} {أَنَاْ} مبتدأ أو تأكيد أو فصل وكرر الضمير لتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة.رُوي أنه لما نودي يا موسى قال: مَن المتكلم؟ فقال الله عز وجل: {أَنَاْ رَبُّكَ}.فعرف أنه كلام الله عز وجل بأنه سمعه من جميع جهاته الست وسمعه بجميع أعضائه.{فاخلع نَعْلَيْكَ} انزعهما لتصيب قدميك بركة الوادي المقدس، أو لأنها كانت من جلد حمار ميت غير مدبوغ، أو لأن الحفوة تواضع لله ومن ثم طاف السلف بالكعبة حافين، والقرآن يدل على أن ذلك احترام للبقعة وتعظيم لها فخلعهما وألقاهما من وراء الوادي {إِنَّكَ بالواد المقدس} المطهر أو المبارك {طُوًى} حيث كان منوّن: شامي وكوفي لأنه اسم علم للوادي وهو بدل منه، وغيرهم بغير تنوين بتأويل البقعة.وقرأ أبو زيد بكسر الطاء بلا تنوين.{وَأَنَا اخترتك} اصطفيتك للنبوة، {وإنا اخترناك} حمزة {فاستمع لِمَا يُوحَى} إليك للذي يوحى أو للوحي، واللام يتعلق ب {استمع} أو ب {اخترتك} {إِنَّنِى أَنَا الله لا إله إِلا أَنَاْ فاعبدنى} وحدني وأطعني {وأقم الصلاة لذكري} لتذكرني فيها لاشتمال الصلاة على الأذكار أو لأني ذكرتها في الكتب وأمرت بها، أو لأن أذكرك بالمدح والثناء، أو لذكري خاصة لا تشوبه بذكر غيري، أو لتكون لي ذاكرًا غير ناس، أو لأوقات ذكري وهي مواقيت الصلاة لقوله: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا} [النساء: 103] وقد حمل على ذكر الصلاة بعد نسيانها وذا يصح بتقدير حذف المضاف أي لذكر صلاتي، وهذا دليل على أنه لا فريضة بعد التوحيد أعظم منها.{إِنَّ الساعة ءاتِيَةٌ} لا محالة {أَكَادُ} أريد عن الأخفش وقيل صلة {أُخْفِيهَا} قيل: هو من الأضداد أي أظهرها أو أسترها عن العباد فلا أقول هي آتية لإرادتي إخفاءها، ولولا ما في الأخبار بإتيانها مع تعمية وقتها من الحكمة وهو أنهم إذا لم يعلموا متى تقوم كانوا على وجل منها في كل وقت لما أخبرت به {لتجزى} متعلق ب {ءاتِيَةٌ} {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تسعى} بسعيها من خير أو شر {فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا} فلا يصرفنك عن العمل للساعة أو عن إقامة الصلاة أو عن الإيمان بالقيامة فالخطاب لموسى والمراد به أمته {مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا} لا يصدق بها {واتبع هَوَاهُ} في مخالفة أمره {فتردى} فتهلك {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياموسى} {ما} مبتدأ و{تِلْكَ} خبره وهي بمعنى هذه و{بِيَمِينِكَ} حال عمل فيها معنى الإشارة أي قارة أو مأخوذة بيمينك.أو {تِلْكَ} موصول صلته {بِيَمِينِكَ} والسؤال للتنبيه لتقع المعجزة بها بعد التثبت، أو للتوطين لئلا يهوله انقلابها حية، أو للإيناس ورفع الهيبة للمكالمة.{قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا} أعتمد عليها إذا أعييت أو وقفت على رأس القطيع وعند الطفرة {وَأَهُشُّ بِهَا على غَنَمِى} أخبط ورق الشجر على غنمي لتأكل {وَلِيَ فِيهَا مَأَرِبُ} {وَلِيُّ} حفص جمع مأربة بالحركات الثلاث وهي الحاجة {أخرى} والقياس أخر.وإنما قال: {أخرى} ردًا إلى الجماعة أو لنسق الآي وكذا {الكبرى} ولما ذكر بعضها شكرًا أجمل الباقي حياء من التطويل، أو ليسأل عنها الملك العلام فيزيد في الإكرام.والمآرب الآخر أنها كانت تماشيه وتحدثه وتحارب العدو والسباع وتصير رشاء فتطول بطول البئر وتصير شعبتاها دلوًا وتكونان شمعتين بالليل وتحمل زاده ويركزها فتثمر ثمرة يشتهيها ويركزها فينبع الماء فإذا رفعها نضب، وكانت تقيه الهوام.والزيادة على الجواب لتعداد النعم شكرًا، أو لأنها جواب سؤال آخر لأنه لما قال: {هِىَ عَصَايَ} قيل له: ما تصنع بها فأخذ يعدد منافعها.{قَالَ أَلْقِهَا ياموسى} اطرح عصاك لتفزع مما تتكىء عليه فلا تسكن إلا بنا وترى فيها كنه ما فيها من المآرب فتعتمد علينا في المطالب {فألقاها} فطرحها {فَإِذَا هِىَ حَيَّةٌ تسعى} تمشي سريعًا قيل انقلبت ثعبانًا يبتلع الصخر والشجر، فلما رآها تبتلع كل شيء خاف.وإنما وصفت بالحية هنا وبالثعبان وهو العظيم من الحيات وبالجان وهو الدقيق في غيرها لأن الحية اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والصغير والكبير، وجاز أن تنقلب حية صفراء دقيقة ثم يتزايد جرمها حتى تصير ثعبانًا فأريد بالجان أول حالها وبالثعبان مآلها، أو لأنها كانت في عظم الثعبان وسرعة الجان.وقيل: كان بين لحييها أربعون ذراعًا.ولما {قَالَ} له ربه {خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ} بلغ من ذهاب خوفه أن أدخل يده في فمها وأخذ بلحييها {سَنُعِيدُهَا} سنردها {سِيَرتَهَا الأولى} تأنيث الأول، والسيرة: الحالة التي يكون عليها الإنسان غريزية كانت أو مكتسبة وهي في الأصل فعلة من السير كالركبة من الركوب ثم استعملت بمعنى الحالة والطريقة.وانتصبت على الظرف أي سنعيدها في طريقتها الأولى أي في حال ما كانت عصا.والمعنى نردها عصًا كما كانت، وأرى ذلك موسى عند المخاطبة لئلا يفزع منها إذا انقلبت حية عند فرعون، ثم نبه على آية أخرى فقال.{واضمم يَدَكَ إلى جَنَاحِكَ} إلى جنبك تحت العضد وجناحا الإنسان جنباه والأصل المستعار منه جناحا الطائر سميا جناحين لأنه يجنحهما أي يميلهما عند الطيران والمعنى أدخلها تحت عضدك {تَخْرُجْ بَيْضَاء} لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر {مِنْ غَيْرِ سُوء} برص {آيةً أُخرى} لنبوتك بيضاء وآية حالان معًا ومن غير سوء صلة بيضاء كقولك ابيضت من غير سوء وجاز أن ينتصب {ءايَةً} بفعل محذوف يتعلق به الأَمر.{لِنُرِيَكَ مِنْ ءاياتنا الكبرى} أي خذ هذه الآية أيضًا بعد قلب العصا حية لنريك بهاتين الآيتين بعض آياتنا الكبرى العظمى، أو نريك بهما الكبرى من آياتنا أو المعنى فعلنا ذلك لنريك من آياتنا الكبرى.{اذهب إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طغى} جاوز حد العبودية إلى دعوى الربوبية، ولما أمره بالذهاب إلى فرعون الطاغي وعرف أنه كلف أمرًا عظيمًا يحتاج إلى صدر فسيح.{قَالَ رَبّ اشرح لِي صَدْرِى} وسعه ليحتمل الوحي والمشاق ورديء الأخلاق من فرعون وجنده {وَيَسّرْ لِى أَمْرِى} وسهل علي ما أمرتني به من تبليغ الرسالة إلى فرعون.واشرح لي صدري آكد من اشرح صدري لأنه تكرير للمعنى الواحد من طريقي الإجمال والتفصيل لأنه يقول اشرح لي ويسر لي علم أن ثمة مشروحًا وميسرًا ثم رفع الإبهام بذكر الصدر والأمر {واحلل} افتح {عُقْدَةً مّن لّسَانِي} وكان في لسانه رتة للجمرة التي وضعها على لسانه في صباه، وذلك أن موسى أخذ لحية فرعون ولطمه لطمة شديدة في صغره فأراد قتله فقالت آسية: أيها الملك إنه صغير لا يعقل فجعلت في طشت نارًا وفي طشت يواقيت ووضعتهما لدى موسى فقصد اليواقيت فأمال الملك يده إلى النار فرفع جمرة فوضعها على لسانه فاحترق لسانه فصار لكنة منها.وروي أن يده احترقت واجتهد فرعون في علاجها فلم تبرأ ولما دعاه قال: إلى أي رب تدعوني؟ قال: إلى الذي أبرأ يدي وقد عجزت عنها.و{مّن لّسَانِي} صفة لعقدة كأنه قيل: عقدة من عقد لساني، وهذا يشعر بأنه لم تزل العقدة بكمالها وأكثرهم على ذهاب جميعها {يَفْقَهُواْ قَوْلِي} عند تبليغ الرسالة.{واجعل لّي وَزِيرًا} ظهيرًا اعتمد عليه من الوزر الثقل لأنه يتحمل عن الملك أوزاره ومؤنته، أو من الوزر الملجأ لأن الملك يعتصم برأيه ويلتجىء إليه في أموره، أو معينًا من الموازرة وهي المعاونة ف {وَزِيرًا} مفعول أول ل {اجَعَلَ} والثاني {مّنْ أَهْلِي} أو {لِي} أَوْ {وَزِيرًا} مفعولاه وقوله: {هارون} عطف بيان ل {وَزِيرًا} وقوله: {أَخِي} بدل أو عطف بيان آخر و{وَزِيرًا} و{هارون} مفعولاه وقدم ثانيهما على أولهما عناية بأمر الوزارة {اشدد بِهِ أَزْرِى} قو به ظهري وقيل الأزر القوة {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} اجعله شريكي في النبوة والرسالة.{اشدد} و{أشركه} على حكاية النفس شامي على الجواب، والباقون على الدعاء والسؤال {كَيْ نُسَبّحَكَ} نصلي لك وننزهك تسبيحًا {كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} في الصلوات وخارجها {إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا} عالمًا بأحوالنا فأجابه الله تعالى حيث {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى} أعطيت مسؤولك فالسؤل الطلبة فعل بمعنى مفعول كخبز بمعنى مخبوز.{سولك} بلا همز: أبو عمرو.{وَلَقَدْ مَنَنَّا} أنعمنا {عَلَيْكَ مَرَّةً} كرة {أخرى} قبل هذه ثم فسرها فقال: {إِذْ أَوْحَيْنَا إلى أُمّكَ مَا يوحى} إلهامًا أو منامًا حين ولدت وكان فرعون يقتل أمثالك.و{إِذْ} ظرف ل {مَنَنَّا} ثم فسر ما يوحى بقوله: {أَنِ اقذفيه} ألقيه {فِى التابوت} و{أن} مفسرة لأن الوحي بمعنى القول {فاقذفيه في اليم} النيل {فَلْيُلْقِهِ اليم بالساحل} الجانب وسمي ساحلًا لأن الماء يسحله أي يقشره، والصيغة أمر ليناسب ما تقدم ومعناه الإخبار أي يلقيه اليم بالساحل {يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لّي وَعَدُوٌّ لَّهُ} يعني فرعون والضمائر كلها راجعة إلى موسى عليه السلام، ورجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت يفضي إلى تناثر النظم والمقذوف في البحر والملقى إلى الساحل وإن كان هو التابوت لكن موسى في جوف التابوت.رُوي أنها جعلت في التابوت قطنًا محلوجًا فوضعته فيه وقيرته ثم ألقته في اليم، وكان يشرع منه إلى بستان فرعون نهر كبير فبينما هو جالس على رأس بركة مع آسية إذا بالتابوت فأمر به فأخرج ففتح فإذا بصبي أصبح الناس وجهًا فأحبه فرعون حبًا شديدًا فذلك قوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مّنّى} يتعلق {مِنّي} ب {ألقيت} يعني إني أحببتك ومن أحبه الله أحبته القلوب فما رآه أحد إلا أحبه.
|