الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (78): {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (78)}.الإعراب: الفاء عاطفة (بجنوده) متعلّق بحال من فرعون، الفاء عاطفة (من اليمّ) متعلّق ب (غشيهم)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل غشيهم، وفاعل (غشيهم) الثاني ضمير يعود على ما. جملة: (أتبعهم فرعون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي ففعل موسى ما أمر به فأتبعهم فرعون.. وجملة: (غشيهم... ما) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعهم. وجملة: (غشيهم) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (ما). البلاغة: - التهويل: في قوله تعالى: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ): أي علاهم منه، وغمرهم ما غمرهم، من الأمر الهائل الذي لا يقادر قدره، ولا يبلغ كنهه فإن مدار التهويل والتفخيم خروجه عن حدود الفهم والوصف لا سماع القصة. .إعراب الآية رقم (79): {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى (79)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية. جملة: (أضلّ فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ما هدى...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. البلاغة: 1- التهكم في قوله تعالى: (وَما هَدى) والتهكم: أن يأتي بعبارة والمقصود عكس مقتضاها كقولهم (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) وغرضه وضعه بضد هذين الوضعين. وتوضيح معنى التهكم: قوله تعالى: (وَما هَدى) من باب التلميح، وهو اشارة إلى ادعاء اللعين إرشاد القوم في قوله تعالى: (وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ) فهو كمن ادعى دعوى وبالغ فيها، فإذا حان وقتها، ولم يأت بها قيل له: لم تأت بما ادعيت تهكما واستهزاء. .إعراب الآيات (80- 81): {يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (81)}.الإعراب: (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (قد) حرف تحقيق (من عدوّكم) متعلّق ب (أنجيناكم)، (جانب) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي إتيان جانب الطور، (عليكم) متعلّق ب (نزّلنا). جملة النداء: (يا بني...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أنجيناكم...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (واعدناكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: (نزّلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. 81- (من طيّبات) متعلّق ب (كلوا)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (فيه) متعلّق ب (تطغوا)، الفاء فاء السببيّة (يحلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (عليكم) متعلّق ب (يحلّ)، (غضبي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء. والمصدر المؤوّل (أن يحلّ..) معطوف على مصدر متصيّد من النهي المتقدّم أي: لا يكن منكم طغيان في الرزق فحلول غضب من اللّه. الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عليه) متعلّق ب (يحلل) فعل الشرط، الفاء رابطة لجواب الشرط. وجملة: (كلوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (رزقناكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (لا تطغوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.. وجملة: (يحلّ.. غضبي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (من يحلل عليه غضبي...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يحلل... غضبي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (قد هوى...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الصرف: (هوى)، مضارعه يهوي- بالياء في آخره- ففيه إعلال بالقلب، أصله هوي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. البلاغة: 1- المجاز العقلي: في قوله تعالى: (وَواعَدْناكُمْ): نسبة المواعدة إليهم، مع كونها لموسى عليه السلام، نظرا إلى ملابستها إياهم وسراية منفعتها إليهم، فكأنهم كلهم مواعدون، فالمجاز في النسبة. وفي ذلك من إيفاء مقام الامتنان حقه ما فيه. 2- الاستعارة: في قوله تعالى: (فَقَدْ هَوى): استعار لفظ الهوى، وهو السقوط من علو إلى سفل، للهلاك والدمار. .إعراب الآية رقم (82): {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (82)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام المزحلقة للتوكيد (لمن) متعلّق ب (غفّار) (صالحا) مفعول به منصوب. جملة: (إنّي لغفّار...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (آمن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (اهتدى) لا محلّ لها معطوفة على جملة عمل صالحا. الفوائد: - خروج بني إسرائيل من مصر: أفصح النهار، فتبين بنو إسرائيل الرشد من الغي، وانحازوا إلى رسول اللّه الكريم، وكيف لا تنفتح بصائرهم، وقد لمسوا آية الحق ناصعة مشرقة، فقرت بها عيونهم، والتمسوا الفرار من أرض القبط، طلبا للسلامة، وبعدا عن القوم الظالمين. سار بهم موسى أول الليل حثيثا، يدفعهم الخوف، ويعصمهم الإيمان. حتى وقفوا أمام البحر، فاستولى عليهم الجزع. فصاح يوشع بن نون: يا كليم اللّه، البحر أمامنا والعدو وراءنا. فأوحى الله إلى موسى، أن اضرب بعصاك البحر، فضربه، فإذا اثنا عشر طريقا لاثني عشر سبطا. وهذا مصداق قوله تعالى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى}. أنساب الأسباط يهرعون إلى بر الأمان والسلام، وقد قام الماء على جانبي كل طريق كالطود العظيم، حتى عبروا سالمين. أقبل فرعون بجنوده، فولجوا تلك الطرق في البحر، حتى إذا أصبحوا في وسطه انطبق عليهم، فأغرقهم أجمعين، فصاروا مثلا للآخرين. في هذا الوقت العصيب آمن فرعون فقال: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل}. .إعراب الآية رقم (83): {وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (83)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع (عن قومك) متعلّق ب (أعجلك)، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر. جملة: (أعجلك...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قلنا له. وجملة: (النداء...) لا محلّ لها اعتراضيّة. .إعراب الآية رقم (84): {قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (84)}.الإعراب: (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر، (على أثري) متعلّق بمحذوف خبر ثان أي آتون، (إليك) متعلّق ب (عجلت)، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة للتخفيف في محلّ جرّ بالإضافة اللام للتعليل (ترضى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، والفاعل أنت. والمصدر المؤوّل (أن ترضى) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (عجلت). جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (هم أولاء...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (عجلت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: (ترضى...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. الصرف: (أثري)، اسم فيه معنى الظرف أي بعدي.. وزنه فعل بفتحتين. .إعراب الآية رقم (85): {قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}.الإعراب: الفاء تعليليّة (من بعدك) متعلّق ب (فتنّا)، الواو عاطفة- أو حاليّة- جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّا قد فتنّا...) لا محلّ لها تعليل لمقدّر هو مقول القول أي لا تنتظر قومك فإنّا قد فتنّاهم. وجملة: (قد فتنّا...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (أضلّهم السامريّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا قد فتنّا. الصرف: (السامريّ)، اسم منسوب الى سامرة قبيلة من بني إسرائيل، واسمه موسى بن ظفر. .إعراب الآية رقم (86): {فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (إلى قومه) متعلّق ب (رجع)، (غضبان) حال منصوبة من موسى، وامتنع من التنوين لأنه صفة على وزن فعلان (أسفا) حال ثانية منصوبة (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة مضاف إليه الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (وعدا) مفعول مطلق منصوب مؤكّد للفعل، الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (عليكم) متعلّق ب (طال)، (أم) حرف عطف معادل للهمزة (عليكم) الثاني متعلّق ب (يحلّ)، (من ربّكم) متعلّق بنعت ل (غضب) الفاء عاطفة (موعدي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه. جملة: (رجع موسى...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (النداء: يا قوم...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يعدكم ربّكم...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (طال.. العهد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: (أردتم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة طال... وجملة: (يحلّ.. غضب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). والمصدر المؤوّل (أن يحلّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردتم. وجملة: (أخلفتم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أردتم. الفوائد: - مواعدة موسى، اختار موسى من قومه سبعين رجلا، وانطلق لميقات ربه، ليتلقى منه كتابا يكون المرجع الأول والأخير لبني إسرائيل. وقد وصل بعد ثلاثين يوما، فأوحي إليه أن يكملها أربعين، لقد سعد موسى بقربه من ربه، وتلقى عنه رسالته وعند ما طلب إليه أن يراه قال له: انظر إلى الجبل إن استقر مكانه فسوف تراني، فلما نظر إلى الجبل أنهار الجبل وغاص في الأرض، فخر موسى صعقا وعند ما أفاق قام يسبح الله الكبير المتعال. وعند ما عاد موسى بالألواح التي تشتمل على شريعته، أوحى الله إليه (يا موسى، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين). |