الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (30- 31): {وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض (نسوة) فاعل مرفوع (في المدينة) جارّ ومجرور نعت لنسوة (امرأة) مبتدأ مرفوع (العزيز) مضاف إليه مجرور (تراود) مضارع مرفوع (فتاها) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.. و(ها) مضاف إليه (عن نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (تراود).. والهاء مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (شغفها) فعل ماض.. والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (حبّا) تمييز منصوب منقول عن الفاعل (إنّا) مرّ إعرابه، اللام للتوكيد (نراها) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و(ها) مفعول به، والفاعل نحن (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مبين) نعت لضلال مجرور. جملة: (قال نسوة...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (امرأة العزيز تراود...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (تراود فتاها...) في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة: (قد شغفها...) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (إنّا لنراها...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نراها...) في محلّ رفع خبر إنّ. الفاء عاطفة (لما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (أرسلت)، (سمعت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث، والفاعل هي (بمكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (سمعت)، (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أرسلت) مثل سمعت (إلى) حرف جرّ و(هن) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلت)، الواو عاطفة (أعتدت) مثل سمعت (لهنّ) مثل إليهنّ متعلّق ب (أعتدت)، (متّكأ) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتت) مثل سمعت (كلّ) مفعول به أوّل منصوب (واحدة) مضاف إليه مجرور (منهنّ) مثل إليهنّ متعلّق بنعت لكلّ واحدة (سكّينا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (قالت) مثل سمعت (اخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (عليهنّ) مثل إليهنّ متعلّق بحال من فاعل اخرج، (فلما) مثل الأول (رأين) فعل ماض مبني على السكون.. والنون ضمير فاعل والهاء مفعول به (أكبرنه) مثل رأينه الواو عاطفة (قطّعن) مثل رأين (أيدي) مفعول به منصوب و(هنّ) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (قلن) مثل رأين (حاش) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة للتخفيف، والفاعل هو أي يوسف (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل حاش أي مطيعا للّه، (ما) نافية عاملة عمل ليس (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (بشرا) خبر ما منصوب (إنّ) حرف نفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (ملك) خبر مرفوع (كريم) نعت لملك مرفوع. وجملة: (سمعت...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (أرسلت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (أعتدت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب. وجملة: (آتت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب. وجملة: (قالت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب. وجملة: (اخرج عليهنّ) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (رأينه...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (أكبرنه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (قطّعن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أكبرنه. وجملة: (قلن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أكبرنه. وجملة: (حاش للّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (ما هذا بشرا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (إن هذا إلّا ملك....) لا محلّ لها استئناف بيانيّ للاستئناف السابق. الصرف: (نسوة)، اسم جمع لا واحد له من لفظه، مفرده امرأة، وهو بكسر النون- قالوا وقد تضمّ- وهو حينئذ اسم جمع بلا خلاف. (العزيز)، لقب للوزير الذي كان على خزائن مصر واسمه (قطفير) كما جاء في التفاسير. (فتاها)، الألف فيه منقلبة عن ياء، جمعه فتية، ومثنّاه فتيان، أصله فتي، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (مكرهنّ)، مصدر سماعيّ لفعل مكر يمكر باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (متّكأ)، اسم مكان من اتكأ الخماسيّ، استعمل في الآية اسما بمعنى الوسادة أو الطعام الذي يحتاج إلى اتّكاء، وسكين لقطعه... فهو على وزن اسم المفعول.. وفي الكلمة إبدال فاء الكلمة تاء لمجيئها بعد تاء الافتعال، وأصله موتكأ.. ثمّ أدغمت التاءان معا. (سكّينا)، اسم جامد للآلة القاطعة، وزنه فعّيل بكسر الفاء مع تشديد العين. (حاشى)، هو فعل رباعيّ مضارعه يحاشي، ورسم الألف فيه قصيرة جاء لكونها رابعة، فإذا كان حرف جرّ رسمت الألف طويلة (حاشا)، وهو عند آخرين اسم بمعنى تنزيها حيث ينوّن آخره، وقد يخفّف التنوين ضرورة أي حاشا- بالتنوين- وحاشا- من غير تنوين- (كريم)، صفة مشبّهة باسم الفاعل من كرم يكرم وزنه فعيل. البلاغة: 1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) فقد شبهن يوسف بالملك من دون ذكر الأداة، والمقصود منه إثبات الحسن لأنه تعالى ركب في الطبائع أن لا شيء أحسن من الملك، وقد عاين ذلك قوم لوط في ضيف إبراهيم في الملائكة، كما ركب في الطباع أن لا شيء أقبح من الشيطان، وكذلك قوله تعالى في صفة جهنم: {طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ} فكذلك قد تقرر أن لا شيء أحسن من الملك، فلما أرادت النسوة وصف يوسف بالحسن شبهنه بالملك. ولكن الأسلوب القرآني شاء أن يتجاوز المألوف من تشبيهات العرب لكل ما راعهم حسنه من البشر بالجن فأدخل فيه فنا آخر لا يبدو للناظر للوهلة الأولى، وهو فن عرفوه بأنه سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة تجاهلا منه. ليخرج كلامه مخرج المدح، أو ليدل- كما هنا- على شدة الوله في الحب وقد يقصد به الذم أو التعجب أو التوبيخ أو التقرير، ويسمى هذا الفن تجاهل العارف. 2- المجاز: في قوله تعالى: (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) أي ما يتكئن عليه من النمارق والوسائد، فقد نهى النبي صلّى اللّه عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله وأن يأكل متكئا، وقيل أريد به نفس الطعام. قال العتبي: يقال: اتكأنا عند فلان أي أكلنا، ومن ذلك قول جميل: وعبّر بالهيئة التي يكون الآكل المترف عن ذلك مجازا، وقيل: هو باب الكناية. الفوائد: - حاشا: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ} ما هذا بَشَراً يقول أبو البقاء العكبري بصدد (حاشى) في هذه الاية الكريمة: يقرأ بألفين (حاشا). والجمهور على أنه هنا فعل. وقد صرف منه أحاشي. ويؤيد ذلك دخول اللام على اسم اللّه تعالى. ولو كان حرف جر لما جاء بعده حرف جر وفاعله مضمر تقديره (حاشا يوسف): أي بعد من المعصية بحرف اللّه. وأصل الكلمة من حاشيت الشيء، ويقرأ بحذف الألف للتخفيف. هذا ما أورده أبو البقاء العكبري. وإتماما للفائدة، فإننا سنوضح ما يتعلق ب (حاشا) لأنها تبهم على الكثير فحاشا ترد على ثلاثة أوجه: 1- أن نكون فعلا متعديا متصرفا، تقول: حاشيته بمعنى استثنيته، والدليل قول النابغة الذبياني: 2- أن تكون تنزيهيه، كما مر في الآية الكريمة (حاشى للّه) وهي اسم للتنزيه كقوله تعالى: {مَعاذَ اللَّهِ} ونعربها نائب مفعول مطلق. 3- وتكون للاستثناء، وغالب أحوالها أنها حرف جر يفيد الاستثناء، والاسم بعدها مجرور، كقولنا: كلكم مخطئ حاشا زيد وذهب بعض النحاة إلى جواز وجه آخر وهو أن نعتبرها فعلا جامدا يفيد الاستثناء والاسم بعدها مفعول به منصوب كقولهم: (اللهم اغفر لي ولمن يسمع حاشا الشيطان). .إعراب الآية رقم (32): {قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)}.الإعراب: (قالت) فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل هي الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ذلكنّ) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، واللام للبعد و(كنّ) حرف خطاب جمع الإناث (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (لمتنّ) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تنّ) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل النون نون الوقاية الياء ضمير مفعول به (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (لمتنّ) على حذف مضاف أي في حبّه، الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (راودت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل والهاء ضمير مفعول به (عن نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (راودته).. والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (استعصم) فعل ماض والفاعل هو الواو استئنافيّة اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمره) مضارع مرفوع، والهاء مفعول به، والفاعل أنا اللام لام القسم (يسجننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد وهو مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (ليكوننّ) لام القسم ومضارع ناقص مثل يسجننّ في البناء، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الصاغرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر يكونن. جملة: (قالت) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ذلكنّ الذي) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتنّ قد لمتنني فذلك الذي لمتنني فيه.. وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (لمتنّني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (راودته) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة لا محلّ لها. وجملة: (استعصم) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم. وجملة: (إن لم يفعل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمره) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف. وجملة: (يسجننّ) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: (يكونن من الصاغرين) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم. الصرف: (لمتنّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فهو فعل معتل أجوف حذفت عينه لذلك، وزنه فلتنّ. البلاغة: الحذف: في قوله تعالى: (فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) والتقدير في حبه، لأن الذوات لا يتعلق بها لوم. ودليل تقدير في حبه قوله: (قَدْ شَغَفَها حُبًّا) في مراودته، ولعلها أولى بدليل قوله: (تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ). وإنما قلنا أولى لأنه فعلها، بخلاف الحب، فإنه أمر قهري لا يلام عليه إلا من حيث تعاطي أسبابه، أما المراودة فهي حاصلة باكتسابها، فهي قادرة على دفعها، فيتأتى اللوم عليها، بخلاف الحب، فإنه ليس فعلا لها، ولا تقدر على دفعه، لأن الحب المفرط قد يقهر صاحبه ولا يطيق أن يدفعه، وحينئذ فلا يلام عليه. وعلى كل حال فهو من أسبابه. .إعراب الآيات (33- 35): {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}.الإعراب: (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه (السجن) مبتدأ مرفوع (أحبّ) خبر مرفوع (إلى) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأحبّ (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأحبّ، (يدعون) مضارع مبنيّ على السكون.. والنون نون النسوة فاعل والنون الثانية للوقاية والياء مفعول به (إليه) مثل إليّ متعلّق ب (يدعون)، الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لا) حرف نفي (تصرف) مضارع مجزوم فعل الشرط (عنّي) مثل إليّ متعلّق ب (تصرف)، (كيدهنّ) مفعول به منصوب.. و(هنّ) ضمير مضاف إليه (أصب) مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنا (إليهنّ) مثل إليّ متعلّق ب (أصب)، الواو عاطفة (أكن) مضارع ناقص مجزوم معطوف على (أصب)، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكن. جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: (السجن أحبّ...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يدعونني إليه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (إلّا تصرف عنّي...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول. وجملة: (أصب إليهنّ...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: (أكن من الجاهلين) لا محلّ لها جواب معطوفة على جملة أصب. الفاء عاطفة (استجاب) فعل ماض اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق به (استجاب)، (ربّه) فاعل مرفوع.. والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (صرف) مثل استجاب، والفاعل هو (عنه) مثل له متعلّق ب (صرف)، (كيدهنّ) مثل الأول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع. وجملة: (استجاب له ربّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال. وجملة: (صرف عنه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استجاب.. وجملة: (إنّه.. السميع...) لا محلّ لها تعليليّة. (ثمّ) حرف عطف (بدا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم في قوله: (السجن أحبّ)، والتقدير: بدا لهم أن يسجنوه..، اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بدا)، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بدا)، (ما) حرف مصدريّ (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة. والمصدر المؤوّل (ما رأوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه. اللام لام القسم لقسم مقدّر (يسجننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين- الواو والنون من الأولى المشدّدة- فاعل.. والنون المشدّدة نون التوكيد، والهاء ضمير مفعول به (حتّى) حرف جرّ (حين) مجرور بحرف الجرّ متعلّق ب (يسجننّه). وجملة: (بدا لهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صرف.. وجملة: (رأوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (يسجننّه) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم وجوابها في محلّ نصب معمولة لقول مقدّر هو حال من ضمير الغائب في لهم أي: بدا لهم أن يسجنوه قائلين واللّه ليسجننّه حتّى حين. الصرف: (السجن)، اسم جامد للمكان المخصّص لحجر الحرّيّة، وزنه فعل بكسر فسكون.. وبفتح السين هو مصدر. (أصب)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أصبو، وزنه أفع. الفوائد: هل تقع الجملة فاعلا أو نائب فاعل أو مبتدأ؟ هذا مثار خلاف بين النحاة. وسنورد ما ذكره ابن هشام في المغني بهذا الصدد. قوله تعالى: {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} فجملة ليسجننه، قيل: هي مفسرة للضمير في بدا الراجع إلى البداء المفهوم منه، والتقدير ثم بداء لهم البداء سجنه. والتحقيق أنها جواب لقسم مقدر، وأن القسم المقدر مع جوابه هو الجملة المفسرة. وقال الكوفيون الجملة (ليسجننه) فاعل، ثم قال هشام وثعلب وجماعة: يجوز ذلك في كل جملة، وقال الفراء وجماعة: جوازه مشروط بكون الجملة السابقة فعلها قلبي، وأن تقترن الجملة الواقعة فاعلا بأداة معلقة، نحو: ظهر لي أقام زيد، وعلم هل قعد عمرو، ويقول ابن هشام تعليقا على ذلك: وبعد فعندي أن المسألة صحيحة، ولكن مع الاستفهام خاصة دون سائر المعلقات. وفي قوله تعالى: {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} زعم ابن عصفور أن البصريين يقدرون نائب الفاعل في قيل ضمير المصدر، أي وإذا قيل لهم قول وجملة لا تفسدوا مفسرة لذلك الضمير، والصواب أن النائب عن الفاعل هي الجملة (لا تفسدوا) لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول، فكيف انقلبت مفسرة؟ والمفعول به هو الذي ينوب عن الفاعل؟ وقولهم: الجملة لا تكون فاعلا ولا نائبا عنه جوابه أن التي يراد بها لفظها يحكم لها بحكم المفردات، ولهذا تقع في محل رفع مبتدأ أيضا في قوله عليه الصلاة والسلام: «لا حول ولا قوة إلا باللّه كنز من كنوز الجنة» وفي المثل زعموا مطية الكذب فجملة (لا حول ولا قوة إلا با للّه) في محل رفع مبتدأ. ومن هنا لم يحتج الخبر إلى رابط في نحو قولي: لا إله إلا اللّه. |