يجب على المسلمين إحقاق الحق، وإبطال الباطل، ونشر التوحيد، وإزالة الشرك، وإظهار معالم الدين وسننه، والقضاء على مظاهر الشرك ومواطنه.ولا يجوز للمسلمين إبقاء مواطن الشرك والأصنام ولا يوماً واحداً متى قدروا على إبطالها وإزالتها.وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الرسل والسرايا لتكسير الأصنام وهدمها، وكل ما يعبد من دون الله، ليكون الدين كله لله؛ بل كسر الأصنام التي في الكعبة بنفسه؟.عَنْ عَبْدِالله بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَحَوْلَ الكَعْبَةِ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ نُصُباً، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ}. متفق عليه.
النفاق الاعتقادي ثمانية أنواع:1- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.2- تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.3- بغض الرسول صلى الله عليه وسلم.4- بغض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.5- كراهية انتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم.6- المسرة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم.7- عدم اعتقاد وجوب تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به.8- عدم اعتقاد وجوب طاعته؟ فيما أمر به.وغير ذلك مما دل عليه الكتاب والسنة على أنه من النفاق الأكبر المخرج من ملة الإسلام، الذي لا يكون صاحبه إلا عدواً لله ورسوله.فهذه الأنواع الثمانية ونحوها مما ورد في القرآن والسنة، صاحبها في الدرك الأسفل من النار.
وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، ويسمى النفاق العملي، وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم.وهذا النفاق الأصغر لا يخرج من الملة، لكنه وسيلة إلى ذلك، فصاحبه يكون فيه إيمان ونفاق، وإذا أكثر صار بسببه منافقاً خالصاً.
أهم الفروق بين النفاق الأكبر والأصغر:1- النفاق الأكبر يخرج من الملة، والنفاق الأصغر لا يخرج من الملة.2- النفاق الأكبر صاحبه مخلد في النار، وصاحب النفاق الأصغر لا يخلد في النار.3- النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن، والنفاق الأصغر قد يصدر من المؤمن.4- النفاق الأكبر اختلاف السر والعلانية في النية، والنفاق الأصغر اختلاف السر والعلانية في العمل.5- النفاق الأكبر في الغالب لا يتوب صاحبه، والنفاق الأصغر قد يتوب صاحبه فيتوب الله عليه.