الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **
2926- قَدْ وَنَى طَرَفَاهُ يضرب للذي ذلَّ وضعف عن أن يتم له أمر. قَال ابن السكيت: قَال: النَّجاشي: وإنَّ فُلانَاً والإمارةَ كالَّذي * وَنَى طَرْفَاهُ بَعْدَ مَا كَانَ أجْدَعَا قَال يعقوب: يعني عليا رضي الله عنه، أي لا يتم له إمارة كما أن الذي جُدِعَتْ أذُنَاه لا تفيآن ولا تعودان كما كانتا، وكان جَلَدَه في شرب الخمر في رمضان، ثم زاده، فَقَال: ما هذه العلاوة؟ قَال: هذا بجراءتك على الله تعالى في هذا الشهر، ثم هرب إلى معاوية رضي الله عنه 2927- قُدَّتْ سُيُورُهُ مِنْ أدِيمِك قَال أبو الهيثم: إذا كانت السُّيورُ مَقْدودة من أدِيمَين اختلفت، فإذا قُدَّتْ من أديم واحد لم تكد تَفَاوَتُ. قَال الشاعر: [ص 122] وقُدَّتْ مِنْ أديِمِهمُ سُيُورى* يضرب للشيئين يستويان في الشبه. 2928- أقَرَّ صَامِتٌ يضرب للرجل يُسْأل عن شَيء فيسكت يعني أقَرَّ مَنْ صَمَتَ عن الأمر فلم ينكره، وهذا كما يُقَال "سُكُوتُها رِضَاها" 2929- القُرُّ في بُطُونِ الإبِلِ أي ذَهابُ القر، يريدون أن البرد يذهب عنهم إذا نتجت الإبل، وإنما يتفرجون في الربيع؛ لأن الإبل تنتج فيه، ويصيبهم الهزل وسوء الحال في الشتاء. 2930- قَرِيحةٌ يَصْدَى بِهَا المُقَرِّحُ القَريِحة: البئر أولَ ما تحفر، ولا تسمى قريحة يظهر ماؤها، والمقرح: صاحبها، والصَّدَى: العطَشُ. يضرب لمن يتعب في جمع المال ثم لا يَخْظَى به. 2931- قُرُونُ بُدْنٍ مَالَهَا عِقَاءٌ البُدْن: جمع بَدَن، وهو الوَعِل المُسِنُّ. والعِقَاء: جمع عَقَوة، وهي الطرف المحدَّدُ من القَرْن. يضرب لقوم اجتمعوا في أمرٍ ولا رئيس لهم 2932- قَدْ ضَاقَ عَنْ شَحْمَتِهِ الصِّفَاقُ يُقَال للجلدة التي تضمُّ أقتاب البطن (الأقتاب جمع قتب - بكسر القاف وسكون التاء - ويقَال: جمع قتبة، وهي الأمعاء) الصِّفَاق. يضرب هذا لمن اتَّسَعَ حالُه وكثر ماله فعجز عن ضبطه، ولمن يَعجز عن كتمان السر أيضاً. 2933- قَمْقَامَةٌ حَكَّتْ بجَنْبِ البَازِلِ القَمْقَامة: الصغير من القِرْدَان، والبازل من الإبل: ما دخلَ في السنة التاسعة وهو أقواها. يضرب للضعيف الذليل يحتكُّ بالقوىّ العزيز. 2934- أقْرَفُ عَيْناً والنُّجَارُ مُذَهَّبٌ الإقراف: مُدَاناة الهُجْنة في الفَرَس، وفي الناس أن تكون الأمُ عربيةً والأبُ ليس كذلك، ونصب "عينا" على التميز، والنُّجار: الأصل. يضرب لمن طاب أصله وهو في نفسه خبيث القول والفعل. والمذهب: الذي عليه الذهب، يعني أن أصله مُحْلَّى وهو بخلاف ذلك. 2935- قَرْمٌ مُعَرَّى الجَنْبِ مِنْ سِدَادٍ القَرْم: الفَحْل من الإبل يُقْتنى للفِحلة،[ص 123] وذلك لكرمه، يقول هذا قَرْم سَلِم جنبه من الدَّبَرِ لأنه لم يحمل عليه ولم يُرْحَلْ فيقرح جنبه وظهره فيحتاج إلى السِدَاد، وهو الفتيلة؛ ليسدَّ بها القروحُ، والجمع الأِسدَّة، ومنه قول القُلاخ بن حزْن: ليسَ بجَنْبِي أُسِدَّةُ الدَّرَنِ يعني أنه نقي مهذب. يضرب للسيد الكريم الطاهر الأخلاق 2936- الأٌقْوَسُ الأحْبَى مِنْ وَرَئِكَ يُقَال: الأقوسُ الشديدُ الصُّلبُ، والأحبى: الأفعل من حَبَا يَحْبُ حَبْوا، وهذان من صفة الدهر؛ لأنه يَرْصُد أن يَهجُمَ على الإنسان كالحابي يحبو ليثب متى وَجَدَ فرصة قلت: الأقوس المُنْحَنِي الظهر، وذلك لصلابة تكون في صلبه، ولو قيل الشديد الصلب لكان ما أشرت إليه، ويجوز أن يُقَال الأقوسَ مقلوب من الأقْسى، يعني أن الدهر الأصلب الذي لا يُبليه شَيء والذي يَحْبُوا ليثبَ من ورائك: أي أمامِكَ يضرب لمن يفعل فعلا لا تؤمن بَوَائِقُهُ فهو يُحَذَّرُ بهذه اللفظة كما يُقَال "الحسابُ أمامَكَ" 2937- قَدْ جَانَبَ الرَّوْضَ وَأَهْوَى لِلجَرَلِ. يُقَال "أهوى له" أي قصده، والجَرَلُ: الحجارة، وكذلك الجَرْوَل، ومكان جَرِل: فيه حجارة. يضرب لمن فارقَ الخير واختار الشر. وهو كالمثل الآخَر "تجنب رَوْضَةً وأحال يَعْدُو" 2938- أَقِيْلُوا ذّوِي الهَيْئَاتِ عَثَراتِهِمْ أراد بذوي الهيئات أصحاب المروأة، ويروى "ذوي الهنَات" بالنون جمع الهنَة وهي الشَيء الحقير، أي مَنْ قلت عَثَراته أو حقرت فأقِيلُوهَا. 2939- اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتكَ الرحالة: سرجُ من جلود ليس فيه خَشَب، كانوا يتخذونه للركض الشديد، واستقدمت: بمعنى تَقَّمت. يضرب للرجل يعجل إلى صاحبه بالشر 2940- قَدْ تُؤْذِينيِ النَّارُ فَكَيْفَ أصْلَى بِهَا يضرب لكل ما يكره الإنسان أن يراه أو يفعل إليه مثله. 2941- قَالتِ النّغِلَةُ: لا أكُونُ وَحْدي النَّغَلُ: فَسَاد الأديِم، وأصله أن الضائنة يُنْتَفُ صوفُها وهي حية، فإذا [ص 124] دَبَغُوا جلْدَهَا لم يصلحه الدباغ؛ لأنه قد نَغِلَ ما حواليه. يضرب للرجل فيه خَصْلَة سوء، أي لا تنفرد هذه الخصلة بل تقترن بها خِصَال أُخَرُ. 2942- قَدْ بَلَغَ الشِظَاظ: الوَرِكَيْنِ الشِّظَاظ عُوَيْد يُجْعَل في عُرْوة الجوَالَق. يضرب فيما جاوزَ الحدَّ. وهو كقولهم "قد بلغ السيل الزبى" و "جاوز الحزامُ الطُّبْيَيْنِ". 2943- قَدْ أوضَعَتْ مُنْذُ سَاعَةٍ الإيضاع: الإسراع. يضرب لمن يَسْتَبْطئ قَضَاء حاجتِهِ ولم تبطؤ بعدُ. 2944- قَدْ تُخْرِجُ الخَمْرُ مِنْ الضَّنينِ يضرب للبخيل يُسْتَخْرَج منه شَيء. 2945- قَدْ يُمْكِّنُ المُهْرُ بَعْد مَا رَمَحَ يضرب لمن ذلَّ بعد جِمَاحِه. 2946- قُصَارَى المُتَمَنَّي الخَيْبَةُ يُقَال: قصْرُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارَكَ - بضم القاف - أي غايُتكَ. يضرب لمن يتمنى المُحَال. 2947- قَرِينُكَ سَهْمُكَ يُخْطِئ وَيُصِيبُ يضرب في الإغضاء على ما يكون من الأخِلاء. 2948- أقْبَحُ هَزِيلينِ الفَرَسُ والمَرْأةُ يحكى أن عمرو بن الّليث عُرِضَ عليه الجند يوماً يعطي فيه أرزاقهم، فعرض عليه رجل له فرس عَجْفاء، فَقَال عمرو: هؤلاء يأخذون دَرَاهمي ويُسِّمُنون بها أكْفَالَ نسائهم، فَقَال الرجل: لو رأى الأميرُ كَفْلها لاستسمن كَفَلَ دابتي، فضحك عمرو، وأمر له بِصِلةٍ، وقَال: سَمِّنْ بها مركوبك. 2949- اقْلِبْ قَلاَبِ قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل. يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها. قَال أبو الندى في أمثاله: يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير: بن عَدِى بن جناب (كذا) وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان: يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ [ص 125] تتداوى نساؤكم؟ فالتفت عدى فَقَال: دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير: ما هذه؟ قَال: هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدى: اقْلِبْ قَلاَبِ، ما هي إلا كمرَةَ الجال. قلت: ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدى: اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير: إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها، وقَال لأخيه عدى: إنما أردت كذا، فنظر عدى إلى زهير، فَقَال: اقْلِبْ قَلاَبِ، فأرسلها مَثَلاً. *3* 2950- أَقْصَفُ مِنْ بَرْقَةٍ البَرْوَق: نبت خَوَار، قَال جرير: كأنَّ سُيُوفَ التَّيْمِ عِيْدَانُ بَرْوَقٍ * إذا نضيت عَنْها لحِرْبٍ جُفُنُوهَا 2951- أَقْوَدُ مِنْ ظُلْمَةَ هي امرَأة من هزيل، وكانت فاجرة في شبابها حتى عجزت، ثم قادت حتى أقعدت، ثم التخذت تَيْسا فكانت تطرقه الناس، فَسُئِلت عن ذلك، فَقَالت: إني أرتاح إلى نَبِيبه على ما بي من الهرم، وسئلت: مَنْ أنكح الناس؟ فَقَالت: الأعمى العفيف، فحدث عَوَانة بهذا الحديث وكان مكفوفا، فَقَال: قاتلها الَله من عالمة بأسباب الطروقة. قَال الجاحظ: لما قدم أشْعَبُ الطمَّاع من المدينة بغداد في أيام المهدى تلقاه أصحابُ الحديث؛ لأنه كان إذا إسنادٍ، فَقَالوا له: حدثنا، فَقَال: خُذُوا، حدثني سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله - قَال: خصلتان لا تجتمعان في مؤمن، وسكت، فَقَالوا: اذكرهما، قَال: نسى إحداهما سالم ونسيتُ الآخَرى، فَقَالوا: حدثنا عافاك الله بحديث غيره، فَقَال: خذوا، سمعتُ ظُلْمة - وكانت من عجائزنا - تقول: إذا أنا متُّ فأحرقوني بالنار، ثم اجمعوا رَمَادِي في صُرَّة، وأتربوا به كتبَ الأحباب؛ فإنهم يجتمعون لا محالة، وأتوا به الخاتنات ليذرون منه على أجراح الصبيات، فإنهن يلهجن بالزب ما عِشْنَ، وقَال ابن يسار الكَوَاعب يَضْرب بظلمة المثل: بُلِيْتُ بِوَرْهَاءَ ذَنْمَرْدَةٍ(1) * تكاد تقطرها الغُلمَهْ ، (1) (الذنمرة: السحاقة) [ص 126] تَنِمُّ وتَعضَهُ جارَاتِهَا * وأقْوَدُ باللَّيْلِ مِنْ ظُلْمَهُ فمن كلِّ ساعٍ لَهَا رَكْلَةٌ * ومِنْ كُلِّ جَارٍ لَهَا لَطْمَهْ 2952- أقْوَى مِنْ نَمْلَّةٍ يُقَال: إنَّه ليس شَيء من الحيوان يحملُ وزنه حديداً إلا النملة، وتجرُ نواة التمر وهي أضعافها زِنَةً، وكذلك الذرة تحمل أضعَافَها لو وِزِنت به. 2953- أقصرُ من غَبِّ الحِمَار، و "اقْصَرُ مِنْ ظَاهرة الفَرَس" ويقَال أيضا " أقصر من ظِمْء الحمَار" لأن الحمار لا يَصْبر عن الماء أكثَرَ من غب لا يربع، والفرس لا بدَّ له من أن يُسقَي كل يوم، فالغِبُّ بعد الظاهرة، والرِّبعُ بعد الغب، والخمس بعده ثمَّ السِّدس ثم السِّبع ثم الثِّمن ثم التِّسع ثم العشر وجعلت العرب الخمسَ أشأم الأظماء؛ لأنهم لا يظْمِئون في القيظ أكثر منه، والإبل في القَيْظ لا تَقْوَى على أطول منه، وهو شديد على الإبل. 2954- اَقْضَى مِنَ الدِّرهم هذا من قول الشاعر. لَمْ يَرَ ذُو الحَاجَةِ فِي حَاجَةٍ * أقْضَى مِنْ الدِّرهِمْ في كَفِّه 2955- أقْطَعُ مِنْ جَلَمٍ، وأقْدُّ مِنْ شَفْرَةٍ هذا أيضا من قول الشاعر: أَقَدُّ لِنْعْمَاكَ مِنْ شَفْرَةٍ * وأقْطَع في كُفْرِهَا مِنْ جَلَمْ 2956- أقَوَدُّ مِنْ مُهْرٍ وذلك لأن المهر إذا قيد عارض قائده وسَبَقه، وهذا أفعل من المفعول، قَال أبو الندى: لأنه يُسَابقَ راجلة ساحبه. 2957- أقْوَدُ مِنْ ظُلْمَةٍ لأن الظَّلام يَسِتر كلَّ شَيء، والعربُ تَقول: لقيتُه حينَ وارى الظلامُ كل شخص، ولقيته حين يُقَال: أخُوكَ أم الذئب 2958- أَقْوَدْ مِنْ لَيْلٍ هذا من قول الشاعر: لاَ تَلْقَ إلا بِلَيلٍ مَنْ تُوصِلُهُ * فَالشَّمْسُ تَمَّامَهْ واللَّيلُ قَوَّادُ 2959- أَقْذَرُ منْ مَعْبَأةٍ هي خِرْقَة الحائض، والاعتباء: الاحتشاء، يقَال: اعتبأتِ المرأة، وأما قولهم "أقْفَطُ من البياع" فقد مر ذكره في باب التاء عند قولهم "أتْيَسُ من تُيُوسِ البَيَّاع" [ص 127] 2960- أَقْفَطُ مِنْ تَيسِ بني حِمَّانَ مر ذكره في باب الغين في قولهم "أغلَم من تيس بني حمَّان" 2961- أَقْرَشُ مِنَ المُجَبِّرِينَ القَرْش: الجَمْعُ والتجارة، والنقرش التجمع، ومن هذا سميت قريش قريشاً، زعم أبو عبيدة أنهم أربعة رجال من قريش، وهم أولاد عبد مناف بن قصى، أولهم هاشم، ثم عبد شمس، ثم نَوْفَلْ، ثم المطلب، بنو عبد مناف، سادوا بعد أبيهم، لم يسقط لهم نَجْم، جَبَرَ الله تعالى بهم قريشاً فسُمُّوا المجبرين، وذلك أنهم وفَدُوا على الملوك بتجارتهم، فأخذوا منهم لقريش العصم، أخذلهم هاشم جَبَلاَ(1) (كذا، وأحبسه "حبلا" بالحاء المهملة، أي عهدا.)، من ملوك الشام حتى اختلفوا بذلك السبب إلى أرض الشام وأطراف الروم، وأخذلهم عبدُ شمس جبلا(1) من النجاشي الأكبر حتى اختلفوا بذلك السبب إلى أرض الحبشة، وأخذلهم نوفل بن جبلا(1) من ملوك الفرس حتى اختلفوا بذلك إلى أرض فارس والعراق، وأخذ لهم المطلب جبلا(1) من ملوك حمير حتى اختلفوا بذلك السبب إلى بلاد اليمن. وأما قولهم: 2962- أقْرَى ِمنْ زَادِ الرَّكْبِ فزعم ابن الأعرابي أن هذا المثل من أمثال قريش، ضربوه لثـلاثة من أجْوَدهم: مَسَافر بن أبي عمرو ابن أمية، وأبي أمية بن المغيرة، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العُزَّى، سموا زاد الركب لأنهم كانوا إذا سافرُوا مع قومٍ لم يتزوَّدُوا معهم. 2963- أَقْرَى مِنَ حَاسِى الذَّهبِ هذا أيضاً من قريش، وهو عبد الله بن جُدْعَان التَّيمي الذي قَال فيه أبو الصَّلْت الثَّقفي: لَهُ دَاعٍ بِمَكَةَ مُشْمَعِل * وَآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ يُنَادِي إلى رُدُحٍ مِنَ الشِّيزَى مِلاَءِ * لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ وسمى "حاسي الذهب" لأنه كان يشرب في إناء من الذهب. 2964- أقْرَى مِنْ غَيْثِ الضَّرِيكِ هذا المثل رَبَعي، وغيث الضريك: قَتَادَة بن مَسلمة الحنفي، والضَّرٍيك: الفقير 2965- أقْرَى مِنْ مَطَاعِيِمِ الرِّيِح زعم أبن الأعرابي أنهم أربعة: أحدهم عمُّ مِحْجَنْ الثَقَفي، ولم يُسَمِّ الباقين. قَال أبو الندى: هم كنانة بن عبد يَالِيل الثَّقَفي عم أبي محجن، ولَبيد بن ربيعة، وأبوه، كانوا إذا هَبَّتِ الصَّبَا أطْعَمُوا الناسَ، [ص 128] وخصوا الصبا لأنها لا تهبُّ إلا في جَدْب قَالت بنت لبيد: إذا هَبَّتْ رٍياحُ أبي عَقِيل * ذَكَرْنَا عِنْدَ هَبَّتهَا وَلِيدَا أشَمَّ الأنْفِ أبيضَ عَبْشَمِيّاً * أعان عَلَى مُرْوَأتِهِ لَبيدَا 2966- أقْرَى مِنْ آكِلِ الخُبْزِ المثل تميمي، وآكل الخبز: عبدُ الله بن حَبيب العنبري أحد بني سَمُرَة، سمى آكل الخبز لأنه كان لا يأكل التَّمْر، ولا يرغب في اللَّبن، وكان سيد العَنْبر في زمانه، وهم إذا فخروا قَالوا: منا آكِلُ الخبز ومنا مُجيرُ الطير، فأما مُجيرُ الطير فهو نور بن شحمة العَنْبَرِي، وأما السبب في تلقِبيهم عبدَ الله بن حبيب بآكل الخبز، فلأن الخبزَ نفسه عندهم ممدوح، وذكر أبو عبيدة: أنَّ هَوْذَةَ بن علي الحَنّفي دخل على كسرى أبرَوِيزَ فَقَال له: أي أولادكَ أحبُّ إليكَ؟ قال: الصغير حتى يكبر والغائب حتى يقدَم، والمريض حتى يبرأ، قَال: ماغذاؤك ببلدك؟ قَال الخبز، فقال كسرى: هذا عَقْل الخبز، لا عَقْلُ اللبن والتمر، فصار الخبز عندهم ممدوحاً كما صار ما يناسبه بعض المناسبة ممدوحاً، وهو الفالوذ[ج] لأنه أشرف طَعَامٍ وقع إليهم، ولم يطعم الناس الطعامَ أحدٌ من العرب إلا عبد الله بن جُدْعَان فمدحه أبو الصلت بذلك، وما يناسبه كلَّ المناسبة يعني الثريد، وهو في أشرافهم عام، وغلب عليه هاشم حين هَشَم الخبز لقومه، فمدح به في قول الشاعر: عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ * وَرِجَالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَافُ قَال حمزة: فهذا المثل مع ما يتلوه حكاه عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه الموسوم بـ "كتاب أطْعِمَةِ العرب" 2967- أقْرَى مِنْ أرْمَاقِ المُقْويِنَ زعم أبو اليقظان أنهم ثلاثة: كَعْب، وحاتم، وهَرِم. 2968- أَقْلُّ مِنْ وَاحِدٍ، و "مِنْ أوحَدَ" و"مِنْ تِبْنةٍ في لبنةٍ" و "مِنْ لاَ شَيء في العَدَدِ" و "فِي الَّلفْظِ مِنْ لاَ" 2969- أقْصَرُ مِنَ حَبَّةٍ، و"مِنْ أنمُلَةٍ" و "مِنْ فِتْرِ الضَّبِّ" و "مِنْ إبْهَام الضَّبَّ" و "مِنْ إبْهَامِ الحُبَارَى" و "مِنْ إبْهَامِ القَطاةِ" و "مِنْ زُبِّ نَمْلَةٍ" [ص 129] 2970- أقْطَفُ مِنْ نَمْلَةٍ، و "مِنْ ذَرَّةٍ" و "مِنْ فُرَيخِ الذَرَّ" و "مِنْ حَلَمةٍ" و "مِنْ أرْنَبٍ" 2971- أقْبَحُ أَثَراً مِن الحَدْثَانِ، و "مِنْ قَوْلٍ بِلاَ فِعْلٍ" و "مِنْ مَنٍّ عَلَى نَيْلٍ" و "مِنْ تِيْهٍ بلاَ فَضْلٍ" و "مِنْ زَوَالِ النِّعْمَةِ" و "مِنْ الغُولِ" و "مِنْ السِّحْرِ" و "مِنْ خِنزِيرٍ" و "مِنْ قِرْدٍ" 2972- أقْسَى مِنْ صَخْرَةٍ، و "مِنَ الحَجَرِ" 2973- أَقْرَبُ مِنَ البَعْثِ، ويروى "مِنْ البغت" 2974- أَقْرَبُ مِنْ حَبْلِ الورِيِدِ، و "مِنْ عَصَا الأعْرَج" 2975- أقْطَعُ مِنَ البَيْنِ 2976- أَقْصَرُ مِنَ اليَدِ إلى الفَمِ 2977- أَقْتَلُ مِنَ السُّمِّ 2978- أقْفَرُّ مِنْ أبْرَاقَ الغَرَّافِ، و "مِنْ بَرِّيِّةِ خُسَافٍ" قَال أبو الندى: هي برية بين السواجير ويانس، بأرض الشام، بستة فراسخ، قَال: وقد سلكها خُسَاف. 2979- أَقْدَمُ مِنَ البَذِّ 2980- أَقْبَحُ مِنْ جَهمَةٍ قَفْرَةٍ الجَهْمَة، التي في وجهها كُلُوح، والفَقَرَة: القليلةُ الَّلحْمِ. قُلْ النَّادِرَةَ وَلَوْ على الوَالِدَةِ قيِّدُوا العِلْمَ بالكِتَابَةِ قَيِّدُوا نِعَمَ الله بالشُّكْرِ قَبْلَ السَّحَابِ أصَابَنِي الوَكْفُ قَبْرُ العَاق خَيْرٌ مِنْهُ قَدْ يَخْرُجْ مِنَ الصَّدَفَةِ غَيْرُ الدُّرَّةِ قَدْ يَقْدُمُ العَيْرُ مِنْ ذُعْرٍ عَلَى الأسَدِ قَدْ يَهْزَلُ المُهْرُ الَّذي هُوَ فَارِهٌ قَدْ خَلَعَ عِذَارَهُ وَركِبَ رَأْسَهُ قَدْ عَبَرَ مُوسَى البَحْرَ [ص 130] إذا بلغ غاية الشكر قَدْ جَعَلَ إحْدَى أُذُنَيْهِ بُسْتَاناً، والأخرى مَيْدَاناً يضرب لمن لا يسمع الوَعْظَ قَدْ تَعَوَّدَ خُبْزَ السُّفْرَةِ يضرب لمن يُوصَف بالتجارب، ومثله "قد نام مع الصوفية" و"نام تحت حُصُرِ الجامع" و "ضَرَبَ بالحِرَابِ وَجْهَ المحراب" قَدْ صَارَ مِنْ سَقَطِ الجُنْدِ يضرب للأمرَدِ إذا التحى قَدْ جَعَلَ إحْدَى يَدِيْهِ سَطِحَاً وَمَلأَ الأخرى سَلْحَاً يضرب للمتهلك قَدْ أَفْلَحَ السَّاكِتُ الصَّمُوت قُل هُوَ الله أَحَدٌ شَرِيفَة، ولَيْسَتْ مِنْ رِجَالِ يَس~ قَطَعْتَ القَافِلَةُ وكانتْ خَيِّرَةً قِلَّةُ العِيَالِ أحَدُ اليَسَارَيْنِ قَدِّرْ ثُمَّ أقطَعْ قَلَمٌ بِرَأسَيْن - للمكافئ قَدِّمْ خَيْرَكَ ثُمَّ أيْرَكَ قَدْ ضَلَّ مَنْ كَانَتِ العِمْيَانُ تَهْدِيْه قَدْ تُبْلَى المليحَةُ بالطَّلاقِ قَدْ يُتَوَفَى السَّيْفُ وَهُوَ مُغْمَدٌ قَدْ يُسْتَرَثُّ الجَفْنُ وَالسَّيْفُ قَاطِعٌ قَلَمُهُ لاَ يَرْعُفُ إلا بالشَّرِّ قَدْ اسْتَقْلَعَ العُوْدُ فاقْلَعْهُ القَصَّابُ لا تَهُوْلُه كَثْرَةُ الغَنَمِ القَاصُّ لا يُحِبُّ القَاصَّ القُلُوب تُجَازِي القُلوبَ القَلْبُ طَلِيِعَةُ الجَسَدِ القَلَمُ أحَدٌ الكاتبَيْنِ القُبْحُ حُارِسُ المَرْأةِ الإقْدَامُ على الكِرَامِ مَنْدَمَةٌ القَيْنَةُ يَنْبُوعُ الأحْزَانِ القَوْمُ أخْيَافٌ كَقَرْعِ الخَرِيفِ وإبِلِ الصَّدَقَةِ اقْطَعْهَا مِنْ حَيْثُ رَكَّتْ أي ضعفت، والعامة تقول "رقت" قَدْ نَرَاكَ فَلَسْتَ بِشَيء يضرب للصَّلِفِ الذي يَزِيفُ على السَّبْكِ [ص 131]
|