الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله أخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {لا تثريب} قال: لا تعيير. وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله {لا تثريب} قال لا إباء. وأخرج أبو الشيخ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده قال: لما استفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، التفت إلى الناس فقال: "ماذا تقولون، وماذا تظنون؟...قالوا: ابن عم كريم. فقال وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "يا أهل مكة، ماذا تظنون، ماذا تقولون؟ قالوا: نظن خيرا ونقول خيرا: ابن عم كريم قد قدرت، قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف وأخرج البيهقي في الدلائل، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة، طاف بالبيت وصلى ركعتين، ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب، فقال: "ماذا تقولون، وماذا تظنون؟ قالوا: نقول ابن أخ وابن عم حليم رحيم، فقال: أقول كما قال يوسف وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عطاء الخراساني - رضي الله عنه - قال: طلب الحوائج إلى الشباب، أسهل منها إلى الشيوخ. ألم تر إلى قول يوسف وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني - رضي الله عنه - قال: أما والله، ما سمعنا بعفو قط مثل عفو يوسف. وأخرج الحكيم الترمذي وابو الشيخ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: لما كان من أمر إخوة يوسف ما كان، كتب يعقوب إلى يوسف - وهو لا يعلم أنه يوسف - بسم الله الرحمن الرحيم. من يعقوب بن إسحق بن إبراهيم إلى عزيز آل فرعون، سلام عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنا أهل بيت، مولع بنا أسباب البلاء. كان جدي إبراهيم، خليل الله عليه السلام ألقي في النار في طاعة ربه، فجعلها عليه الله بردا وسلاما. وأمر الله جدي أن يذبح له أبي، ففاده الله بما فداه الله به. وكان لي ابن وكان من أحب الناس إلي ففقدته. فأذهب حزني عليه نور بصري، وكان له أخ من أمه، كنت إذا ذكرته ضممته إلى صدري. فأذهب عني وهو المحبوس عندك في السرقة، وإني أخبرك أني لم أسرق ولم ألد سارقا. فلما قرأ يوسف عليه السلام الكتاب، بكى وصاح وقال وأخرج أبو الشيخ، عن الحسن - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا خير البشر، فقال: ذاك يوسف صديق الله ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. إن الله كسا إبراهيم ثوبا من الجنة، فكساه إبراهيم إسحاق، فكساه إسحاق يعقوب، فأخذه يعقوب فجعله في قصبة حديد، وعلقه في عنق يوسف، ولو علم إخوته إذ ألقوه في الجب لأخذوه، فلما أراد الله أن يرد يوسف على يعقوب وكان بين رؤياه وتعبيرها أربعين سنة، أمر البشير أن يبشره من ثمان مراحل، فوجد يعقوب ريحه فقال وأخرج ابن أبي حاتم، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب - رضي الله عنه - قال: لما ألقي إبراهيم في النار، كساه الله تعالى قميصا من الجنة، فكساه إبراهيم إسحاق، وكساه إسحاق يعقوب، وكساه يعقوب يوسف، فطواه وجعله في قصبة فضة، فجعله في عنقه وكان في عنقه حين ألقي في الجب: وحين سجن، وحين دخل عليه إخوته. وأخرج القميص من القصبة فقال وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كان أهله حين أرسل إليهم، فأتوا مصر ثلاثة وتسعين إنسانا، رجالهم أنبياء، ونساؤهم صديقات، والله ما خرجوا مع موسى عليه السلام، حتى بلغوا ستمائة ألف وسبعين ألفا. وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس - رضي الله عنه - قال: خرج يعقوب عليه السلام إلى يوسف عليه السلام بمصر، في اثنين وسبعين من ولده وولد ولده، فخرجوا منها مع موسى عليه السلام وهم ستمائة ألف. أخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سئل من كم وجد يعقوب عليه السلام ريح القميص؟ قال: وجده من مسيرة ثمانين فرسخا. وأخرج ابن المنذر عن الحسن - رضي الله عنه - قال: وجد ريح يوسف من مسيرة شهر. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: وجد يعقوب عليه السلام ريح يوسف، من مسيرة ستة أيام. وأخرج أبو الشيخ، عن محمد بن كعب - رضي الله عنه - قال: وجد ريحه من مسيرة سبعة أيام. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في الآية قال: المفند، الذي ليس له عقل. يقولون: لا يعقل. قال: وقال الشاعر: مهلا فإن من العقول مفندا وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن الربيع - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال: لما بعث يوسف عليه السلام القميص إلى يعقوب عليه السلام، أخذه فشمه، ثم وضعه على بصره فرد الله عليه بصره، ثم حملوه إليه، فلما دخلوا ويعقوب متكئ على ابن له يقال له يهودا، استقبله يوسف عليه السلام في الجنود والناس، فقال يعقوب: يا يهودا، هذا فرعون مصر. قال: لا يا أبت، ولكن هذا ابنك يوسف قيل له إنك قادم فتلقاك في أهل مملكته، والناس، فلما لقيه ذهب يوسف عليه السلام ليبدأه بالسلام، فمنع من ذلك ليعلم أن يعقوب أكرم على الله منه، فاعتنقه وقبله وقال: السلام عليك أيها الذاهب بالأحزان عني. وأخرج أبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - قال: إن يعقوب عليه السلام لقي ملك الموت عليه السلام فقال: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت؟ قال: لا. فعند ذلك وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو الشيخ، عن عمر بن يونس اليمامي قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام كان أحب أهل الأرض إلى ملك الموت، وأن ملك الموت استأذن ربه في أن يأتي يعقوب عليه السلام، فأذن له، فجاءه، فقال له يعقوب عليه السلام: يا ملك الموت، أسألك بالذي خلقك: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت من النفوس؟ قال: لا. قال له ملك الموت: يا يعقوب، ألا أعلمك كلمات، لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك؟ قال: بلى. قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، ولا يحصيه غيرك. فدعا بها يعقوب عليه السلام في تلك الليلة، فلم يطلع الفجر حتى طرح القميص على وجهه فارتد بصيرا. وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن، أنه حدث أن ملكا من ملوك العمالق، خطب إلى يعقوب ابنته رقية، فأرسل إليه يعقوب أن المرأة المسلمة المعزوزة لا تحل للكافر الأغرل، فغضب ذلك الملك وقال: لأقتلنه ولأقتلن ولده، فبعث إليهم جيشا، فغزا يعقوب ومعه بنوه، فجلس لهم على تل مرتفع، ثم قال: أي بني، أي ذلك أحب إليكم أن تقتلوهم بأيديكم قتلا، أو يكفيكموهم الله؟ فإني قد سألت الله ذلك فأعطانيه. قالوا نقتلهم بأيدينا هو أشفى لأنفسنا. قال: أي بني، أو تقبلون كفاية الله؟ قال: فدعا الله عليهم يعقوب عليه السلام، فخسف بهم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سفيان - رضي الله عنه - قال: البشير، هو يهودا. قال: وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يقرأ:[وجاء البشير من بين يدي العير]. وأخرج أبو الشيخ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال: لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام، قال: ما وجدت عندنا شيئا، وما اختبزنا منذ سبعة أيام. ولكن هون الله عليك سكرة الموت. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن لقمان الحنفي - رضي الله عنه - قال: بلغنا أن يعقوب عليه السلام، لما أتاه البشير قال له: ما أدري ما أثيبك اليوم، ولكن هون الله عليك سكرات الموت. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن - رضي الله عنه - قال: لما أن جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام فألقى عليه القميص، قال: على أي دين خلفت عليه يوسف عليه السلام؟ قال: على الإسلام. قال: الآن تمت النعمة.
|